إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا logo لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
shape
شرح كتاب الآجرومية
135373 مشاهدة print word pdf
line-top
باب الفاعل

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. قال -رحمنا الله تعالى وإياه- باب الفاعل. الفاعل هو: الاسم المرفوع المذكور قبله فعله. وهو على قسمين: ظاهر ومضمر. فالظاهر نحو قولك: قام زيد ويقوم زيد، وقام الزيدان ويقوم الزيدان، وقام الزيدون ويقوم الزيدون، وقام الرجال ويقوم الرجال، وقامت هند وتقوم هند، وقامت الهندان وتقوم الهندان، وقامت الهندات وتقوم الهندات، وقامت الهنود وتقوم الهنود، وقام أخوك ويقوم أخوك، وقام غلامي ويقوم غلامي، وما أشبه ذلك.
والمضمر. اثنا عشر؛ نحو قولك: (( ضربت، وضربنا، وضربتَ، وضربتِ، وضربتما، وضربتم، وضربتن. وضرب، وضربتْ، وضربا، وضربتا، وضربوا، وضربن )).


قال رحمه الله باب الفاعل. بعد أن ذكر المرفوعات مجملة أخذ يذكرها مفصلة. ذكر أولها هناك الفاعل؛ فيقول الفاعل: هو الاسم المرفوع المذكور قبله فعله؛ فبين أن الفاعل من الأسماء لا من الأفعال، وبين أن فعله يكون قبله. فإن كان الفعل بعده فليس بفاعل بل هو مبتدأ. إذا قلت: زيد يقوم؛ فإنه مبتدأ. فأما إذا تقدمه فعله فإنه فاعل مذكور قبله فعله.

line-bottom